ضرورة إحداث قفزة في صناعة التعدين بالاعتماد على التقنيات المحلية

تم عقد حلقتين نقاشيتين متخصصتين بحضور ممثلي صناعة التعدين ونشطاء منظومة الابتكار، وذلك تحت رعاية منطقة الابتكار الدولية الإيرانية وعلى هامش معرض صناعة التعدين، حيث تم التأكيد فيهما على الحاجة إلى مزيد من التعاون بين هذين القطاعين وتم التشديد على تطوير التقنيات المحلية وتلبية احتياجات صناعة التعدين.

وفقاً لتقرير العلاقات العامة لمنطقة الابتكار الدولية في إيران، فإنه بالتزامن مع عقد المعرض الدولي الثامن عشر للتعدين وصناعات التعدين وآلات ومعدات التعدين وبناء الطرق والصناعات ذات الصلة، تم عقد حلقتين متخصصتين حول التحديات وقدرات التعاون في صناعة التعدين والنظام البيئي للابتكار تحت رعاية منطقة الابتكار الدولية في إيران.

في الحلقة الأولى التي دارت حول موضوع قدرات التعاون في صناعة التعدين والنظام البيئي للابتكار، أكد محسن بيلان نجاد، المدير العام للتخطيط والشؤون الاقتصادية في واحة برديس التكنولوجية، في إشارة إلى قدرات منطقة الابتكار الدولية الإيرانية ولوائح الحكومة لتسهيل تسويق التكنولوجيا في هذه المنطقة، أكد على أهمية هذه المنطقة في تطوير التقنيات اللازمة لصناعة التعدين.

كما ذكر أحمد عسكري، مدير عام الاستثمار وتوطين التكنولوجيا في واحة برديس التكنولوجية، في هذه الجلسة المتخصصة، مشيراً إلى قدرة أكثر من 10 آلاف شركة معرفية في الدولة، أن حوالي 30% من هذه الشركات لديها القدرة على القدوم لمساعدة هذه الصناعة في مجال صناعة التعدين.

كما أشار إيمان أعياني، مدير عام مكتب شركات الابتكار والتكنولوجيا التابع لمعاونية رئاسة الجمهورية للشؤون العلمية، إلى الإمكانية التي وفّرها قانون طفرة الإنتاج القائم على المعرفة فيما يتعلق باستخدام الصناعة للائتمان الضريبي في عقود البحث والاستثمار في الشركات القائمة على المعرفة، واعتبر هذا القانون خطوة مهمة نحو تطوير التعاون بين الصناعة والجامعات.

 وفي الجلسة الثانية التي تمحورت حول موضوع تحديات التعاون بين صناعة التعدين والنظام البيئي للابتكار، شارك ممثلو شركات التعدين الكبرى في البلاد، بما في ذلك حميد رضا كربلايان من شركة إيران المركزية للحديد والصلب، ومير سينا ​​أمير شنوا من شركة "تشادرملو"، ومهدي حاج إسماعيل زاده. من شركة صناعات النحاس الإيرانية، والذين أعربوا عن التحديات في صناعة التعدين والحلول التي يقترحونها لها.

ومن أهم هذه التحديات تحديد وإعلان الاحتياجات التكنولوجية في الصناعة، وتخفيض درجات التعدين وزيادة أسعار الطاقة، ومخاطرة الصناعة في الحصول على التقنيات الأجنبية، وضرورة خلق ثقافة الابتكار في المنظمات.

وفي هذه الجلسة أيضا، أشار مصطفى بغدادي، مدير تطوير النظم البيئية في صندوق الابتكار والازدهار، إلى ضرورة خلق ثقافة الابتكار واستخدام التكنولوجيا على رأس وجسم المنظمة، فضلاً عن الإصلاحات الهيكلية في المنظمة، بما في ذلك تعريف وحدة التوطين التابعة لوحدة البحث والتطوير.

وأشار مجتبي رضائي، الرئيس التنفيذي لشركة "بيناب سنجش دماوند"، إحدى الشركات الأعضاء في منطقة الابتكار الدولية في إيران، أيضاً إلى المخاطرة التي تواجهها الصناعة في الحصول على التكنولوجيا في بلدان أخرى، فضلاً عن التحدي المتمثل في المشتريات الأجنبية على الرغم من المعرفة بوجود إنتاج محلي عالي الجودة للمنتجات.

ووفقا لهذا التقرير، أكد المشاركون في هذين الاجتماعين على أهمية إقامة تعاون مستمر بين الصناعة ومنظومة الابتكار، وتحديد المشاريع الكبيرة على أساس القدرات الداخلية والشركات الموثوقة القائمة على المعرفة.

ويعد خلق خطاب الابتكار وإنشاء صناديق رأس المال الاستثمارية ومراكز الابتكار من بين التدابير المتخذة في اتجاه تفاعل صناعة التعدين والنظام البيئي للابتكار، وهو ما أشار إليه الحاضرون في هذه الاجتماعات علاوة على ضرورة تطوير هذه التدابير.

وفي نهاية هاتين الندوتين، تم التأكيد على ضرورة إنشاء منصة مناسبة لمزيد من التفاعل بين صناعة التعدين والنظام البيئي للابتكار، كما تقرر تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة قرارات هذا الاجتماع وإزالة المعوقات القائمة.