«توان پژوهان» تتقدم صفوف تصنيع محوّلات الطاقة الشمسية المحلية في IIID

أطلقت إيران برنامجاً واسع النطاق في قطاع الكهرباء بهدف توطين المعدات الحيوية لمحطات الطاقة الشمسية، حيث تتولى شركة «توان پژوهان فناور پاسارگاد» الهندسية – إحدى الشركات الأعضاء في منطقة الابتكار الدولية الإيرانية (IIID) – دوراً قيادياً في تصميم وتصنيع وتسويق محوّلات طاقة شمسية محلية الصنع.

تزامناً مع إقامة الدورة الخامسة والعشرين للمعرض الإيراني الدولي لصناعة الكهرباء، دشّن نائب الرئيس للشؤون العلمية والتكنولوجية واقتصاد المعرفة، بالتعاون مع شركتَي «توانير» و«ساتبا»، مشروعاً كبيراً لتوطين مبدّلات الطاقة الشمسية، بما في ذلك المحوّلات المتصلة بالشبكة (On‑Grid) والمحوّلات الهجينة. وتُعد هذه التجهيزات العمود الفقري لمحطات الطاقة الشمسية، إذ إن غياب قاعدة إنتاج محلية موثوقة يبقي البلاد معتمدة على الاستيراد في عنصر حيوي من منظومة الطاقة النظيفة.

وفي إطار هذا الكونسورتيوم، تم اختيار شركة «توان پژوهان فناور پاسارگاد» كأحد الشركاء الصناعيين الرئيسيين. وقد راكمت الشركة خبرة لسنوات داخل IIID، وتؤدي اليوم دوراً محورياً في ما وُصف بأنه أهم مشروع لإنتاج منتج «للمرة الأولى» في صناعة الكهرباء الإيرانية.

ووفقاً لمعاون تطوير الشركات القائمة على المعرفة، تم خلال الشهرين الماضيين إعداد خارطة طريق لتوطين هذه المبدّلات بعد تقييم إمكانات الشركات المحلية. وبموجب هذه الخطة، سيتولى كونسورتيوم يضم خمس شركات قائمة على المعرفة إنتاج ما مجموعه 1,000 ميغاواط من محوّلات الطاقة الشمسية المصنّعة في إيران.

أكبر مشروع «إنتاج للمرة الأولى» في صناعة الكهرباء

بعد حصول المشروع على موافقة منظمة «ساتبا» واعتماده في لجنة «الإنتاج للمرة الأولى»، انتقل البرنامج إلى مرحلة التنفيذ بموجب عقد رسمي. ويهدف هذا المسار إلى إحلال التجهيزات المستوردة تدريجياً ببدائل إيرانية كاملة المواصفات وذات أداء عالٍ، في خطوة من شأنها دعم النمو الاقتصادي وتعزيز أمن الطاقة على المدى البعيد.

وقد وصف نائب الرئيس هذا المشروع بأنه «أكبر خطة للإنتاج للمرة الأولى في قطاع الكهرباء في البلاد»، مشيراً إلى أن نجاح تنفيذه يمكن أن يمهّد لتحوّل إيران إلى لاعب إقليمي في تقنيات الطاقة الشمسية.

شركات IIID كرمز للثقة في الإمكانات المحلية

تجسّد مشاركة شركة «توان پژوهان فناور پاسارگاد» في هذا الكونسورتيوم تنامي قدرات الشركات التكنولوجية والشركات القائمة على المعرفة المتمركزة في IIID على التعاون مع الجهات الوطنية لمعالجة التحديات الاستراتيجية في البنية التحتية.

ويجري تطوير هذه القدرات بشكل مركز داخل IIID، التي تبرز بوصفها محوراً أساسياً لتوسيع نطاق التقنيات المحلية، وتسريع الحلول الموطّنة، وتعزيز حضور الشركات الإيرانية في سلاسل القيمة الإقليمية للطاقة النظيفة.