نموذج الحوكمة التكنولوجية الإيرانية في واجهة معرض إنوتكس 2025

أعلن المهندس مهدي صفاري نيا، رئيس منتزه تكنولوجيا برديس (PTP)، خلال حفل افتتاح منتدى الحوكمة والتشريع في معرض إنوتكس 2025، أن 15 دولة أبدت اهتمامها بالاستفادة من خبرة إيران في حوكمة التكنولوجيا والتشريع خلال هذا الحدث. كما أشار إلى أن 27 منظمة دولية من 15 دولة تشارك كعارضين في المعرض الدولي الإيراني للابتكار والتكنولوجيا (INOTEX).

خلال افتتاح “منتدى الحوكمة والتشريع في إنوتكس 2025”، الذي عُقد على هامش المعرض، أكد صفاري نيا على أهمية معالجة موضوع الحوكمة في قطاع التكنولوجيا. وقال: “هذه هي النسخة الرابعة من البرامج المتعلقة بتقنيات الحوكمة في النظام البيئي للابتكار في إيران. على مدى السنوات الأربع الماضية، كان أحد تركيزاتنا الرئيسية هو الحوكمة والتشريع ضمن مشهد التكنولوجيا والابتكار. ومع وجود مجموعة متنوعة من التقنيين في هذا الحدث، يوفر منصة للحوار والتعاون بين مختلف الأطراف المعنية”.

وأضاف أن النسخ السابقة شهدت جهوداً كبيرة، وهذا العام يدير مركز البحوث البرلمانية والبيت الإبداعي جلسات المنتدى. وتابع: “هذا تعاون جدير بالثناء، حيث يستفيد من قدرات البرلمان والحكومة والقطاع الخاص على مدى هذه الأيام الثلاثة. ونتوقع برنامجاً شاملاً ومؤثراً هذا العام”.

وفيما يتعلق بنطاق معرض إنوتكس 2025، قال: “تجمع هذه النسخة العديد من اللاعبين المحليين والدوليين من النظام البيئي للتكنولوجيا في إيران. في حين أن المعرض هو جزء واحد فقط من الحدث، فإن قطاع الحوكمة يعتبر حاسماً، حيث يعزز المناقشات والشبكات. هذا العام، يتم تنظيم 24 فعالية، تشمل جلسات متنوعة، بشكل متزامن في خمس قاعات من الصباح حتى المساء”.

وفي معرض حديثه عن تجربة إيران في الحوكمة التكنولوجية، قال صفاري نيا: “نجاح إيران في دمج التكنولوجيا مع القانون والحوكمة كان ملحوظاً. بعض العارضين الدوليين الـ27 من 15 دولة حريصون على تبني نموذج الحوكمة التكنولوجية الإيراني، وقد طلبوا نقل هذه الخبرة من خلال دورات تدريبية وورش عمل”.

وأوضح أيضاً: “في مجال الشركات القائمة على المعرفة، أصبحت إنجازات إيران نموذجاً للدول الأخرى. وقد طلبت دولتان على الأقل رسمياً الاستفادة من هذه التجربة. بالإضافة إلى ذلك، شاركت جهات مختلفة من نائب الرئيس للشؤون العلمية والتكنولوجية واقتصاد المعرفة في جلسات متخصصة. ويبدو أن المناقشات التي تُطرح هنا ليست مفيدة لإيران فقط، بل لها قيمة لدول المنطقة والعالم الإسلامي”.

وفي الختام، عبر صفاري نيا عن شكره لمركز البحوث البرلمانية على تعاونهم، وأعرب عن أمله في نجاح الحدث. كما أشار إلى أن طلاباً من حوالي 40 جامعة في جميع أنحاء إيران سيزورون المعرض خلال الأيام الأربعة، مما يوفر لهم فرصة قيمة للتعرف على خطاب الحوكمة التكنولوجية، والذي يمكن أن يكون مفيداً جداً لمستقبل البلاد.