انطلاق الطيران الجماعي والمحاكاة بالذكاء الاصطناعي في IIID

في منطقة الابتكار الدولية الإيرانية (IIID)، شهد اليوم الثاني من مسابقات الطائرات بدون طيار ضمن أولمبياد التكنولوجيا 2025 جولات للطيران الجماعي، ومهمات مستقلة بالكامل لطائرة واحدة، ومحاكاة متقدمة، مما أظهر اندماج خوارزميات الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار والهندسة الدقيقة في تشغيل الطائرات الحديثة.

منذ الصباح الباكر، جهزت الفرق المشاركة طائراتها لتنفيذ مناورات منسقة وتشكيلات جماعية — من الطائرات الفردية المستقلة بالكامل إلى التشكيلات المتعددة في خطوط مستقيمة ومثلثات وصفوف أفقية، حيث جمع كل عرض بين هندسة البرمجيات والذكاء الاصطناعي والتكامل المتقدم للمعدات.

أبرز محطات المنافسة
قال محمد رضوي فرد، أمين مسابقة الطائرات بدون طيار، إن برنامج اليوم شمل معركة الطائرات، التي تُجرى بنظام الإقصاء المباشر، حيث تنافست 10 فرق حتى الآن في خمس مباريات.

في قسم الأجهزة الذكية، شارك 14 فريقاً. وفي اليوم الأول، تمكن فريق واحد فقط من الطيران بسبب الرياح الشديدة ومشكلات GPS، بينما أكمل اليوم 6 فرق أخرى رحلاتها الفردية، ومن المقرر أن تطير 7 فرق لاحقاً. يتعين على كل طائرة قطع مسافة لا تقل عن 15 متراً والتحليق ضمن مستطيل 500×6 أمتار، بشكل مستقل وبدون تدخل الطيار إلا للسلامة.

بعد جولات الطيران الفردي، بدأت مسابقة الطيران الجماعي الذكي، بمشاركة 14 فريقاً يُحلّق كل منها بطائرتين أو ثلاث طائرات في مسار طوله 60 متراً بتشكيلات محددة سلفاً — خطية، مثلثة، عمودية، وأفقية — بدون أي تحكم بشري.

وبالتوازي مع الرحلات الفعلية، تنافست الفرق في مسابقات المحاكاة، حيث نفذت سيناريوهات طيران جماعي في بيئات افتراضية تحاكي ظروف الواقع باستخدام محركات محاكاة متقدمة.

آراء المشاركين
قال محمد حسين رستمي وعلي سليماني من جامعة زنجان، المشاركان في المحاكاة، إن هدفهما تطوير خوارزميات طيران قابلة للتطبيق لاحقاً على أجهزة حقيقية (ما قد يتطلب إعادة كتابة 70% من الأكواد). وشملت السيناريوهات تشكيل أشكال هندسية مثل المربع أو الخط قبل العودة إلى نقطة البداية. وأوضح الفريق أنه يخطط لإنشاء مختبر متعدد المراوح في الجامعة إذا حقق النجاح.

أما بهزاد طباطبائي من طهران، المشارك في الطيران الجماعي والمحاكاة الواقعية مع فريق مكون من أربعة أعضاء من جامعات شريف وطهران وأميركبير، فأشار إلى أن جميع أجزاء الطائرات قُدمت مفككة، وعلى الفرق تركيبها قبل الطيران. وأضاف أن مستوى الفرق مرتفع جداً، مبيناً أن الطيران الجماعي أكثر تعقيداً من الطيران الفردي بسبب الحاجة الكبيرة للدقة والتنسيق.