اختتام أولمبياد التكنولوجيا 2025 في إيران بدعوة إلى التعاون العلمي العالمي

طهران – في حفل اختتام أولمبياد التكنولوجيا لعام 2025، الذي أقيم في 30 أكتوبر بمنطقة الابتكار الدولية الإيرانية (IIID)، دعا حسين أفشين، نائب رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد المعرفي، المشاركين إلى النظر في العلم كجسر بين الدول، مؤكداً أن “هذا الأولمبياد كان مسابقة للعقول والآفاق، وأثبت أن المعرفة يمكن أن تزيل الجدران وتبني روابط”.

وصف أفشين بارك تكنولوجي برديس خلال فترة الأولمبياد بأنه “لمحة من المستقبل، حيث الحدود تُرسم بالأفكار لا بالأسلاك الشائكة، وتَعبرها الأمم بالإبداع لا بجوازات السفر”. وأكد أن هذا الحدث، بخلاف العديد من المسابقات الدولية، “لم يكن منافسة للعضلات، بل للعقول”، شمل البرمجة، الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، الطائرات بدون طيار، وإنترنت الأشياء، حيث تُقاس السرعة بالفهم وليس بالحركة البدنية.

وأشار إلى النضج العلمي والأخلاقي للمشاركين، مبيّناً أن الدول جاءت “ليس للإقصاء، بل للإضافة”، ومقارنًا روح التعاون في إيران بالنزعات الانعزالية في أماكن أخرى. وأضاف: “في عالم يبني فيه الكثيرون الجدران، اجتمع هنا شباب لبناء جسور العلم لربط المسافات وصناعة مستقبل مشترك”.

وشدد أفشين على ضرورة الجمع بين القوة والأخلاق في العلم: “المعرفة التي تؤدي إلى القوة دون الأخلاق خطيرة، والمعرفة التي تؤدي إلى الأخلاق دون القوة غير فعّالة”. ووصف التكنولوجيا بأنها “مرآة لتفكير الأمم” وأشاد بتحول المنافسة إلى تعاون: “انضمت فرق من ثقافات ولغات مختلفة للعمل معاً لإيجاد إجابات جديدة للأسئلة الصعبة – وأعظم ميدالية هنا كانت انتصار الفهم على المسافة”.

وفي ختام كلمته، أكد أفشين على الدور المستقبلي للذكاء الاصطناعي، محذّراً من أنه في الأيدي غير الواعية يصبح تهديداً، أما في الأيدي المستنيرة فيصبح أداة للإنقاذ. وقال: “نريد لإيران أن تكون نوراً يهتدي به الآخرون – لإثبات أن التقدم يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع الإنسانية”، وهنّأ جميع الفرق سواء كانت فائزة بالميداليات أو مكتسبة للتجربة.