انطلاق «دانُوا 2025» في IIID وتمكين الجيل الجديد في إيران لصناعة المستقبل

في اليوم الأول من الدورة الرابعة لفعالية «دانُوا» الطلابية للابتكار، امتلأت القاعة الرئيسية للمؤتمرات في منطقة الابتكار الدولية الإيرانية (IIID) بمئات المراهقين الفضوليين مفعمين بالطاقة، قدموا من مختلف أنحاء إيران، فيما دعا أحد كبار مسؤولي منتزه تكنولوجيا برديس المشاركين إلى اكتشاف مسؤولياتهم الفريدة في الحياة، والثقة بقدراتهم، والتدرّب عملياً على ريادة الأعمال.

شهد حفل افتتاح «دانُوا 2025» في منطقة الابتكار الدولية الإيرانية (IIID) حضوراً واسعاً لطلاب من مواليد عقدَي الألفين والعقد الثاني من القرن الحالي، قدموا من محافظات مختلفة للمشاركة في فعالية تمتد ثلاثة أيام وتتضمن مسابقات تكنولوجية ومعارض للمنتجات الطلابية وبرامج موجهة نحو ريادة الأعمال.

سجاد عباسي فشمي، المدير العام لترويج وتطوير عناقيد الابتكار في منتزه تكنولوجيا برديس (PTP)، استهل كلمته الافتتاحية بسؤال محوري وجّهه إلى الحضور: «لأي هدف ومسؤولية جئنا إلى هذا العالم؟» مؤكداً أن على كل مراهق أن يمتلك في نهاية المطاف إجابة واضحة عن هذا السؤال.

واستعاد عباسي فشمي جانباً من تجربته في مرحلة الثانوية العامة والضغوط المرتبطة بسباق الدرجات والامتحانات، مشيراً إلى أن المسار التقليدي القائم على «الركض وراء امتحان القبول الجامعي، ثم وراء الجامعة، ثم وراء طلب الهجرة» لا يكفي لتعريف «هدف الحياة». ودعا الطلاب بدلاً من ذلك إلى التوجه نحو اكتشاف ذواتهم.

وشبّه قدرات كل إنسان بصندوق أدوات فريد يحصل عليه عند ولادته، يضم مزيجاً خاصاً من الذكاء والمهارات والمواهب التي ينبغي اكتشافها وتنميتها مع مرور الوقت، معتبراً أن التعرف إلى هذا «الصندوق» الشخصي هو نقطة البداية لبناء مستقبل ذي معنى وتأثير.

وأشار عباسي فشمي إلى أن منتزه تكنولوجيا برديس يشكل ساحة تدريب عملية، وأن منطقة الابتكار الدولية الإيرانية هي مكان يأتي إليه المراهقون كي يجربوا تحمل المسؤولية وإحداث الأثر؛ فبعضهم يشعر بمسؤولية تجاه الزراعة، وآخرون تجاه الصحة أو التكنولوجيا أو مجالات أخرى، مؤكداً أن «دانُوا» صُمّم ليساعدهم على ممارسة هذه المسؤولية من خلال مشاريع حقيقية والعمل ضمن فرق.

وفي ختام كلمته، أعرب عن ثقته بمستقبل المشاركين، مؤكداً أن كثيرين منهم سيصبحون في السنوات المقبلة من رواد الأعمال البارزين والعلماء وصنّاع القرار والشخصيات المؤثرة. ودعاهم إلى العودة يوماً ما إلى القاعة نفسها ليقولوا إن أول خطوة حقيقية في مسيرتهم بدأت من «دانُوا».

وحثّ عباسي فشمي المراهقين على اختيار مساراتهم استناداً إلى المسؤولية والأثر، لا إلى الضغوط الخارجية، وختم بالتأكيد على ضرورة أن يفخر كل منهم بنفسه، بوصفهم الجيل الذي سيبني مستقبل إيران القائم على الابتكار.

تقديم شبابي وافتتاح رسمي للمعرض

وفي جزء آخر من الحفل، قدّم ثلاثة طلاب من الجيل الجديد عرضاً تعريفياً لمسارات «دانُوا 2025»، شمل معرض المنتجات التكنولوجية للطلاب، ومسابقات «دانُوا كاب»، وفعالية الأعمال الموجهة للمراهقين «تين إكسبو»، وهي عناصر تمنح دورة هذا العام طابعاً مختلفاً عن السنوات السابقة.

وعقب البرنامج الافتتاحي، أُعلنت الانطلاقة الرسمية لـ«دانُوا 2025». وفي مشهد رمزي، وقف أفراد من الجيل الأصغر جنباً إلى جنب مع مديري IIID ومنظمي الفعالية لقص شريط افتتاح المعرض، في إشارة إلى أن الجيل الجديد شريك رئيسي في قيادة النظام البيئي للابتكار.

وستتواصل الدورة الرابعة لفعالية «دانُوا» الطلابية في IIID حتى يوم الخميس، مستضيفة مشاريع تكنولوجية طلابية، ومرحبة بالمبتكرين الشباب وجميع المهتمين بالتكنولوجيا من مختلف أنحاء البلاد، حيث يتقدم هذه المرة أبناء الجيل الجديد بوصفهم المضيفين الأساسيين لساحة الابتكار.