إيران هيلث؛ توفير القدرات اللازمة لجذب رؤوس الأموال الأجنبية

يعد تنظيم الفعاليات والمعارض الكبيرة فرصة عظيمة للشركات لعرض قدراتها ومنتجاتها. باعتباره أكبر وأهم حدث في مجال المعدات والخدمات الطبية وطب الأسنان والمختبرات والأدوية، يوفر معرض إيران هيلث الظروف اللازمة لتقديم أعمال مبتكرة في مجال الصحة للمستثمرين، حتى يتمكن الناشطون في هذا المجال من تمهيد الطريق لتطور وتقدم مشاريعهم.

• وفقاً لتقرير العلاقات العامة الخاص بواحة برديس التكنولوجية، نقلا عن صحيفة "جام جم”، فقد تم أيضاً عقد الدورة الخامسة والعشرين من معرض إيران هيلث بدعم من معاون رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجية والاقتصاد القائم على المعرفة ومبادرات متنوعة من واحة برديس التكنولوجية من 18 مايو من هذا العام لمدة أربعة أيام في معرض طهران الدولي لتوفير ظهور وإدخال قدرات وإمكانات الشركات الناشئة والشركات القائمة على المعرفة.
• وتم في حفل افتتاح هذا المعرض الكشف عن 16 منتجاً تكنولوجياً في مجال الصحة؛ كان يتم استيراد معظم هذه المنتجات من قبل، لكنها الآن تُصنع في البلاد بمساعدة خبراء إيرانيين. كما تم في هذا الحفل الكشف عن 16 منتج تكنولوجي في مجال الصحة وهي: جهاز الأشعة الرقمية، مجموعة ELISA 96، مجموعة الإنارة الكمية، مضخة حقن مرنة يمكن التخلص منها، جهاز تنفس صناعي، جهاز الشريان الفخذي، إبرة فيريس، قنية الأبهر ذات الطرف الخام غير المقوى، آلة تخدير، حاقن مادة التباين، شفاط طبي إسعافي، عدسات لاصقة طبية صلبة، جهاز ذكي للتحكم في ضغط الكفة (SmartCuff)، غرفة ترطيب الطفل، تخطيط القلب المنزلي ومجموعة تشخيص الإدمان. في ما يلي سنتعرف أكثر على بعض هذه المنتجات ونتحدث عن فعاليات المعرض. يعد نقص الأدوية أو المعدات الطبية أحد التحديات التي تواجه البلاد في بعض الأحيان؛ مشكلة يمكن أن تعرض صحة العديد من المرضى في المجتمع للخطر. وفي الوقت نفسه، يمكن لشركات التصنيع الناشئة والشركات القائمة على المعرفة والشركات الناشئة المتخصصة في صناعة المعدات والمستلزمات الطبية تقليل الاعتماد على واردات هذه الإمدادات من خلال إنتاج منتجات تكنولوجية متنوعة وواسعة النطاق، مع تلبية احتياجات البلاد. في السنوات الأخيرة، تمكنت هذه الشركات الموجهة نحو الصحة، على الرغم من فرض العقوبات والعديد من العقبات، من تحقيق أعلى معدل دوران مالي وتوظيف لخريجي الجامعات، ومن خلال إنتاج منتجات جديدة يتم تصنيعها وفقاً لمعايير اليوم، يمكنها أن تلعب دوراً مهماً في تلبية احتياجات القطاع الصحي في المجتمع. تم في هذا المعرض عرض أكثر من 600 منتج في مجالات الأجهزة الطبية الاستهلاكية وغير الاستهلاكية ومعدات طب الأسنان والمختبرات والصيدلة والتي يمكنها تلبية احتياجات العديد من المراكز الطبية والمستشفيات والقضاء على اعتماد الدولة على استيراد هذه المنتجات.

• تطوير تصدير المنتجات الموجهة نحو الصحة في معرض إيران هيلث

يقول مهدي صفارينيا، رئيس واحة برديس التكنولوجية ورئيس مجلس السياسات في معرض إيران هيلث، في هذا الصدد: من المجالات ذات القدرة العلمية العالية في الدولة مجال الصحة؛ إن عمق المعرفة بالطب والمعدات الطبية وقدرة ومرونة القاعدة المعرفية لهذه المجالات عالية جداً بالنسبة لمشاركة الشركات. ومن هذه الزاوية يمكن للشركات العمل على العديد من المواضيع والمنتجات. كما أن السوق المحلية وسوق التصدير للمنتجات في هذا المجال جيدة جداً أيضاً. الآن يتم بيع العديد من المنتجات في مجال المعدات الطبية في الأسواق الخارجية. لقد خلق معرض الصحة الإيراني، وهو أحد أكبر المعارض الصحية التي تركز على المعدات الطبية، قدرة مناسبة لتوطين المنتجات الصحية وتطويرها وتصديرها. وفي العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، دخلت واحة برديس التكنولوجية إلى هذا المجال من أجل دعم الشركات والشركات الناشئة القائمة على التكنولوجيا والمعرفة وتطوير التبادل التكنولوجي بينها. هذا العام مقارنة بالعام الماضي، كان هناك نمو كبير في الجوانب الداخلية والخارجية للمعرض، كما سيتواجد في هذا المعرض حوالي 600 شركة قائمة على المعرفة وتكنولوجية وجديدة وناشئة. كما يقام في هذا المعرض حوالي 60 حدثاً جانبياً ويزوره 200 ضيف أجنبي خلال المعرض. كما قام عدد كبير من الشركات الأجنبية بعرض منتجاتهم في هذا المعرض. والغرض الرئيسي من دعوة هؤلاء الضيوف وحضورهم هو تطوير تصدير منتجات هذه الشركات.

• حضور 16 دولة في معرض إيران هيلث الخامس والعشرون

يقول أمين رضا خالقيان، أمين معرض إيران هيلث الخامس والعشرون: هذا المعرض هو أكبر حدث في مجال الصحة. وبالإضافة إلى كونه عرضاً للقدرات الصحية للدولة، فقد خلق هذا المعرض فرصة جيدة للاستثمار والوصول إلى السوق للشركات. يعد وجود الشركات المعرفية والتكنولوجية في هذا المعرض أمراً مهماً للغاية حتى يتمكنوا من إجراء مفاوضات تجارية مع الأطراف المتوقعة. الهدف الرئيسي من هذا المعرض هو إعداد حزمة لتطوير سوق المعدات الطبية. وقد شاركت هذا العام 615 شركة في هذه الدورة من المعرض. خلال هذه الدورة، رحبنا بوفود أعمال من 16 دولة مثل إيطاليا وإسبانيا وسويسرا والهند وهولندا وبلجيكا وتايلاند وفرنسا وكوريا الجنوبية واليابان والصين وروسيا. وبالإضافة إلى تواجدها، قامت دولتان، الصين وروسيا، بإنشاء جناح في هذا المعرض، وقد زاد تواجد هذه الشركات بنسبة 35% مقارنة بالسنوات السابقة، ومن المؤكد أن زيارة هذه الدول ستخلق فرصة لتطوير سوق الشركات، تم في هذا المعرض أيضاً إنشاء قاعة خاصة للشركات الناشئة والمسرعات المتخصصة، كما تعتبر إقامة 60 جلسة متخصصة من الفعاليات الجانبية الأخرى لهذا المعرض، والتي تم فيها عرض التكنولوجيا والإنجازات في مجال الصحة للمتقدمين والراغبين.

• إيران هيلث، الحديث الذي يمكنه منافسة عرب هيلث

قال دهقاني فيروزآبادي، معاون رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجية والاقتصاد القائم على المعرفة في حفل افتتاح هذا المعرض: اليوم، صناعة الصحة قوية جداً. وإذا لم نخلق عائقاً أمام هذه الصناعة فإنها سترسم آفاقاً واسعة للبلاد. خلال العصور المختلفة، أُخذت سياسات التنمية الصحية والأمنية بعين الاعتبار من قبل جميع الحكومات. وكانت نتيجة هذا الاهتمام إنشاء برنامج دعم قوي وبنية تحتية عظيمة في هذين المجالين. وفي هذه الدورة، تم الاهتمام بدعم الاقتصاد القائم على المعرفة والاهتمام بالمجالات الاستراتيجية للأمن والصحة. يرتبط معظم الدعم المالي والتيسير والتنظيم الذي تقدمه معاونية رئاسة الجمهورية للشؤون العلمية بالمجال الصحي.

وأضاف: إذا تم تنفيذ تدبيرين أساسيين في البلاد، فستحدث بالتأكيد أحداث كبيرة في هذا المجال. ومنها الالتزام بأنه إذا استثمر الشخص في هذا المجال فإنه سيتم استبدال وشراء ما يعادل 70% من المنتجات الأجنبية من المنتجات المحلية، ليبقى المستثمرون نشطين في هذا المجال. والخطوة الثانية هي إعطاء عملة تفضيلية للمستهلك النهائي. وهذه الإجراءات يمكن أن تضعنا في مستوى أكبر الدول النشطة في مجال الاقتصاد الصحي القائم على المعرفة.

وقال دهقاني: أحد التحديات الحالية التي تواجهها البلاد هو أن كل مجموعة تفعل شيئاً ما بشكل مبعثر. وهذا الأمر جعل من إمكانيات وعظمة إنجازات هذا المجال غير مرئية؛ بينما لدينا شركات قادرة يمكنها تحويل إيران هيلث إلى حدث أكبر من عرب هيلث.

• توفير القطع الأجنبي وخلق فرص العمل من خلال صنع جهاز الأشعة الرقمي
• يعد جهاز الأشعة الرقمي من بين الأجهزة التي تم الكشف عنها في معرض إيران هيلث لهذا العام؛ جهاز تم تصنيع نموذجه التلسكوبي لأول مرة في إيران ويستخدم في أقسام العناية المركزة ووحدة العناية القلبية والطوارئ. يقول مجيد عرب، نائب مسؤول شركة "سازندة" القائمة على المعرفة، في هذا الصدد: يستخدم هذا الجهاز التشخيصي في الغالب للمرضى الذين لا يستطيعون الذهاب إلى قسم الأشعة، فيتم أخذ الجهاز إلى سرير المريض. هذا الجهاز سهل النقل للغاية. كما أنه يتمتع بقوة دوران عالية ويمكنه التحرك للخلف وللأمام بسرعة منخفضة أو عالية. جودة الصورة لهذا الجهاز عالية. يتمتع هذا الجهاز بأقل جرعة إشعاعية مستلمة وأعلى قدرة للتصوير، مما يمكنه تلبية جميع احتياجات وحدة العناية المركزة ووحدة العناية القلبية وأقسام الطوارئ. ويبلغ سعر الطراز الأجنبي المماثل لهذا الجهاز 500 ألف يورو. والآن نواجه بعض المشاكل بسبب فرض العقوبات على استيراد هذا الجهاز الذي يتم تصنيع معظمه في اليابان والدول الأوروبية والأمريكية. من خلال صنع هذا المنتج، سنوفر ما يتراوح بين 10 إلى 12 ألف يورو من القطع الأجنبي مع خلق فرص عمل للشباب.
  
  
  
• مراقبة نقاء الأكسجين لدى المرضى بجهاز إيراني

يعد مقياس نقاء الأكسجين بالموجات فوق الصوتية وجهاز التحكم الذكي في قياس ضغط بالون أنبوب القصبة الهوائية من بين المنتجات الأخرى المعروضة في هذا المعرض. وقد أنتج الباحثون في واحة خوزستان للعلم والتكنولوجيا هذه الأجهزة، وهي من متطلبات الأقسام الطبية والمستشفيات. يقول مسلم بكل، الرئيس التنفيذي لهذه الشركة: يعد مقياس النقاء أو محلل الأكسجين أداة دقيقة لقياس جودة إخراج الأكسجين من مولدات الأكسجين المنزلية والصناعية. يعتبر هذا الجهاز من الأجهزة واسعة الاستخدام حيث أن نقاء الأكسجين المنتج فيها له أهمية حيوية لأن الأكسجين الناتج عن هذه الأجهزة يتناقص مع مرور الوقت كما أن انخفاض نقائه له تأثير مباشر على الخصائص العلاجية لمولدات الأكسجين. لقد قمنا الآن ببناء نموذج أولي متحرك وثابت لهذا الجهاز. يعمل جهاز التحكم الذكي في ضغط بالون أنبوب القصبة الهوائية على تقليل وقت دخول المرضى إلى المستشفى في وحدة العناية المركزة ويقلل من مضاعفات التنبيب للمرضى. لا يتم استيراد جهاز التحكم الذكي في بالون أنبوب القصبة الهوائية إلى البلاد بسبب سعره المرتفع. يتم إنتاج هذا المنتج بخمس سعر العينة الأجنبية المماثلة. يتوفر مقياس النقاء أيضاً محلياً، ولكننا قمنا بتطبيق سلسلة من التحديثات عليه لتوفير المزيد من المعلومات للمسؤول عن المعدات.

• الاستغناء عن استيراد القسطرة من خلال توطين المنتج محلياً

نجح باحثو إحدى الشركات المعرفية الحاضرة في المعرض في إنتاج قسطرة تصوير الأوعية الدموية والتشخيصية لأول مرة في إيران. القسطرة عبارة عن أنبوب رفيع، عادة ما يكون طويلاً ومرناً، يُستخدم في مجموعة واسعة من الوظائف الطبية والصحية. يقول مظفر إقبال، الرئيس التنفيذي لهذه الشركة: هذا المنتج الذي يستخدم في الغالب في مجال تصوير أوعية القلب لمراقبة انسداد الأوعية الدموية، أصبح الآن يتم إنتاجه محلياً في الدولة ويتم أيضاً إنتاج جميع أجزائه محلياً بنسبة 100٪. وبصرف النظر عن هذا المنتج، فإننا ننتج الآن منتجات أخرى في مجال تصوير الأوعية، والتي كان يتم استيرادها إلى البلاد. حالياً، يؤدي إنتاج هذه المنتجات إلى توفير 10 ملايين دولار من العملات الأجنبية كل عام. ويستخدم في الدولة نحو مليون و300 قسطرة سنويا، إلا أن أغلب المراكز الطبية تواجه نقصا في هذا المنتج. والآن، وبحسب الخبراء، فإن جودة هذا المنتج أفضل من العينة الأجنبية المماثلة، وهو متوفر في السوق بسعر أقل بنسبة 30% من العينات الأمريكية والأوروبية، وهو ما يمكن أن يلبي 100% من احتياجات البلاد.

• إنتاج الخيوط الجراحية المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ لجراحات القلب
• كما نجح باحثو إحدى الشركات المعرفية الحاضرة في المعرض في تصميم وتصنيع خيوط من الفولاذ المقاوم للصدأ تستخدم لإغلاق عظمة القص بعد عمليات القلب المفتوح.

يقول حجت ميرزائي، مدير الإنتاج في هذه الشركة: من الميزات والمزايا المهمة لهذا المنتج هو توافقه الحيوي؛ الآن، أصبحت الخيوط البلاستيكية والخيوط القابلة للامتصاص شائعة في العمليات الجراحية، ولكن بالنسبة لمنطقة القص، حيث لدينا عظم مقاوم، هناك حاجة إلى مزيد من القوة والمتانة، ويجب استخدام الغرز المعدنية وغير القابلة للامتصاص. يشبه هذا الخيط الغرسة التي تبقى في جسم المريض مدى الحياة، لذا يجب أن تكون متوافقة حيوياً وتلبي المعايير اللازمة.

وأضاف: الآن، حصل منتجنا على المعايير والموافقات اللازمة من المراكز البارزة في قلب إيران، كما أن خصائصه الميكانيكية، مثل النفاذية والمكونات الأخرى، قابلة للمقارنة مع النماذج الأوروبية والأمريكية المماثلة. جودة هذا المنتج لا تساوي فقط العينات الأجنبية المماثلة، ولكن سعره أيضاً نصف العينات الأجنبية المماثلة.

https://jamejamdaily.ir/Newspaper/item/234130