منطقة الابتكار الدولية الإيرانية (IIID) مصدر فخر وطني والأسواق الإقليمية بحاجة إلى إنجازات إيران التكنولوجية المتقدمة

في الاجتماع المشترك الرابع عشر لمجلس أمناء منتزه تكنولوجيا برديس (PTP) ومنتزه تكنولوجيا الصحة برديس، شدّد نائب الرئيس الأول الإيراني على أن منطقة الابتكار الدولية الإيرانية (IIID) تمثل مصدر فخر للنظام الوطني ومحركاً أساسياً للتقدم في التقنيات المتقدمة، داعياً إلى استثمار إمكاناتها لتعزيز التأثير الإقليمي واعتبار الميكروإلكترونيات أولوية وطنية.

في 22 أبريل 2025، أكد نائب الرئيس الأول الإيراني، الدكتور محمد رضا عارف، على الدور الحيوي الذي تلعبه منطقة الابتكار الدولية الإيرانية (IIID) في تحقيق الأهداف الوطنية بمجال التقنيات المتقدمة. ولفت إلى أن ترقية منتزه التكنولوجيا إلى منطقة ابتكار دولية يعكس ثقة النظام في خدماتها وإجراءاتها وقدراتها، مؤكداً ضرورة استمرار الالتزام بهذه المسؤولية.

استعرض الدكتور عارف مسيرة عشرين عاماً من التقدم في منتزه تكنولوجيا برديس (PTP)، مشيراً إلى إسهاماته الكبرى في الإنجازات العلمية والتكنولوجية لإيران، خاصة في القطاعات المتقدمة. وأوضح أن فكرة إنشاء المنتزه تعود إلى أوائل الألفية الجديدة، حيث كان من المخطط أن يُدار بشكل خاص، لكن تطورات القطاع الخاص أدت إلى التحول للإدارة الحكومية أو شبه الحكومية.

وأشار إلى أن سوقاً إقليمية يقدر عدد سكانها بـ 300 مليون نسمة بحاجة متزايدة للإنجازات التكنولوجية الإيرانية، منوهاً إلى الخطوات الأخيرة لتعزيز الشراكات الإقليمية، ومنها المصادقة على قانون التجارة الحرة مع أوراسيا وانضمام إيران لمنظمات إقليمية مهمة. كما أكد أهمية القواسم الثقافية المشتركة بين إيران ودول المنطقة، وضرورة استثمارها للنمو القائم على الابتكار.

وشدد الدكتور عارف على الأهمية الاستراتيجية لمجال الميكروإلكترونيات، داعياً IIID لتعزيز تركيزها ومبادراتها في هذا المجال، معترفاً بأخطاء الماضي وضرورة تعويض ما فات خلال الأربعين عاماً الماضية. كما شجّع منتزهات العلم والتكنولوجيا الإيرانية على قيادة تطوير العلاقات العلمية والتكنولوجية مع الدول المجاورة والإفريقية والإقليمية، ومع الدول ذات الأولوية في السياسة الخارجية الإيرانية.

وختم الدكتور عارف بتسليط الضوء على مكانة المؤسسات الأكاديمية والبحثية الإيرانية الفريدة في المنطقة، مشدداً على أهمية ترسيخ مكانة إيران على الساحة العالمية من خلال التفاعل الطويل الأمد بدلاً من المكاسب قصيرة المدى.