الفائز بجائزة مصطفى (ص) يحرز جائزة نوبل للكيمياء لعام 2025

حصل البروفيسور عمر ياغي من جامعة كاليفورنيا بيركلي، الفائز في الدورة الأولى لجائزة مصطفى (صلى الله عليه وسلم) عام 2015 عن أعماله الرائدة في مجال تقنية النانو، على جائزة نوبل للكيمياء لعام 2025 تقديرًا لأبحاثه المبتكرة في تصميم وتطوير الأطر المعدنية العضوية (MOFs).

وُلد البروفيسور عمر ياغي عام 1965 في عمّان بالأردن، وحصل على درجاته العلمية العليا من جامعة نيويورك وجامعة إلينوي، قبل أن يعمل بالتدريس والبحث في جامعات أمريكية بارزة مثل هارفارد، أريزونا، ميشيغان، جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) وجامعة كاليفورنيا بيركلي. نال العديد من الجوائز العالمية المرموقة، منها وسام ساكوني (2004)، جائزة أبحاث الهيدروجين (2007)، جائزة الجمعية الكيميائية الأمريكية للكيمياء المواد (2009)، وجائزة الملك فيصل العالمية (2015). ونشر أكثر من 200 بحث علمي ليصبح ضمن أفضل خمسة كيميائيين في العالم.

من عام 1998 حتى 2005، عمل أستاذًا في جامعتي ميشيغان وUCLA، ثم من عام 2006 حتى 2011 واصل مسيرته الأكاديمية في جامعة كاليفورنيا بيركلي، حيث يشغل حاليًا منصب أستاذ في قسم الكيمياء. وقد أحدثت أبحاثه المبتكرة طفرة في تصميم المواد البلورية المسامية—الأطر المعدنية العضوية (MOFs) والهياكل العضوية التساهمية (COFs)—وأسس علم الكيمياء الشبكية. لهذه المواد تطبيقات واسعة في تخزين الطاقة النظيفة، وتنقية المياه والهواء، واحتجاز ثاني أكسيد الكربون، وفصل الجزيئات، وأنظمة توصيل الأدوية المتطورة.

في عام 2015، زار ياغي إيران لحضور حفل جائزة مصطفى (صلى الله عليه وسلم) وقام بجولة في منتزه تكنولوجيا برديس، أحد المراكز البارزة في منطقة الابتكار الدولية الإيرانية (IIID). وفي دفتر الزوار، وصف المنتزه بأنه “مكان استثنائي بأناس استثنائيين في بلد ذو تقاليد عريقة”، مشيدًا بجهود الباحثين الموهوبين والشركات الناشئة التي تعمل على تحويل الرؤى إلى واقع.

تتميز الأطر المعدنية العضوية التي طوّرها ياغي بمسامية غير مسبوقة ومساحة سطحية داخلية ضخمة، مما أتاح إنجازات مهمة مثل تخزين الهيدروجين والميثان للطاقة النظيفة، واحتجاز ثاني أكسيد الكربون من انبعاثات محطات الطاقة، واستخدامها في التصوير الطبي وتوصيل الأدوية. كما ابتكر طرق تصنيع جديدة قابلة للتوسيع، مكنت هذه المواد من دخول المجال الصناعي في تطبيقات متعددة، من استخراج المياه من الهواء إلى التوصيل الذكي للأدوية.

في عام 2017، حصل ياغي على جائزة ألبرت أينشتاين العالمية للعلوم من المجلس الثقافي العالمي، تقديرًا لمساهماته وإبداعاته العلمية. ويعكس ارتباطه المستمر مع منطقة الابتكار الدولية الإيرانية (IIID)، حيث نُصب له تمثال بين العلماء البارزين، جسراً دائماً بين النظام البيئي للابتكار في إيران والمجتمع العلمي العالمي.