أولمبياد التكنولوجيا في إيران يعزز قدراته ببنية تحتية محدثة ونطاق دولي أوسع

طهران – أعلن حسين أفشين، نائب رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد المعرفي، يوم 30 أكتوبر في حفل اختتام أولمبياد التكنولوجيا 2025 في بارك تكنولوجي برديس، أن تحسين البنية التحتية التقنية وتوفير تسهيلات أفضل ساهم في نجاح النسخة الثانية، التي استقطبت أكثر من 12 ألف مشارك متطوع من داخل وخارج إيران.

أكد أفشين أن الأولمبياد يرسخ روح الابتكار من خلال التجربة والمحاولة والتعلم من الإخفاق، بهدف تعليم فرق العمل الفعّالة ودعم الابتكار متعدد التخصصات لخدمة المجتمع.

وأشار، مستذكراً النسخة الأولى التي أُقيمت محلياً عام 2024 بمشاركة أكثر من 6,300 متسابق إيراني في ستة مجالات، إلى أن العمل الجماعي والتعاون متعدد التخصصات هما أساس النجاح في مجال الابتكار. أما النسخة الثانية، فقد توسعت إلى المستوى الدولي، حيث شملت ستة مجالات هي: البرمجة، الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، الأمن السيبراني، الروبوتات القتالية، والطائرات بدون طيار. ثلاث منها شهدت منافسات دولية بمشاركة متسابقين من 65 دولة، ووصلت 15 دولة – بينها إيران – إلى النهائيات.

وبين أهمية البعد الدولي، شدد أفشين على أن التحديات الكبرى مثل تغير المناخ وأمن البيانات والصحة تتطلب التعاون الدولي، وأن مثل هذه الأحداث تساعد على تقييم القدرات على مستوى العالم وتحديد نقاط القوة والضعف.

وبشأن التحسينات في نسخة هذا العام، قال: “بعد النسخة الأولى، أدركنا الحاجة إلى دعم أقوى وبنية تحتية أفضل للفرق. هذا العام، وبفضل القدرات التقنية المحسّنة، كانت الظروف أفضل بكثير”.

واختتم أفشين بالإشارة إلى أن التخطيط لأولمبياد العام المقبل قد بدأ بالفعل، متوقعاً زيادة المشاركة الدولية واستمرار التوازن بين الطابع التنافسي والتعليمي، موجهاً الشكر لجميع المنظمين والمحكمين والمشاركين، مؤكداً أن الهدف النهائي هو تعزيز التعلم والتعاون والإبداع لصنع مستقبل التكنولوجيا.