نائب الرئيس الأول يبرز أهمية منطقة الابتكار الدولیة فی ایران في الاجتماع المشترك لمجلس أمناء واحة برديس التكنولوجية وواحة برديس للتكنولوجيا الصحية

في الاجتماع الرابع عشر لمجلس الأمناء المشترك لواحة برديس التكنولوجية وواحة برديس للتكنولوجيا الصحية، أكد نائب الرئيس الأول أن منطقة الابتكار الدولیة فی ایران مصدر فخر للنظام وقد لعبت دوراً رئيسياً في دفع أهداف البلاد نحو تحقيق التكنولوجيا المتقدمة وذات التقنية العالية. وشدد على أن رفع مكانة واحة برديس التكنولوجية إلى منطقة الابتكار الدولیة فی ایران يعكس ثقة النظام في الخدمات والعمليات والقدرات لهذا الكيان، وأن هذه الالتزامات والمسؤولية الثقيلة يجب أن تستمر.

خلال الاجتماع الرابع عشر لمجلس أمناء واحة برديس التكنولوجية وواحة برديس للتكنولوجيا الصحية، أكد الدكتور محمد رضا عارف أن واحة برديس التكنولوجية لعبت دورًا محوريًا في تعزيز وصول البلاد إلى التكنولوجيا المتقدمة على مدار العشرين عامًا الماضية. وذكر أن تأسيس واحة برديس التكنولوجية تم خلال الحكومة الثامنة، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية في ذلك الوقت كانت إدارة الوكالة بشكل غير حكومي. ومع ذلك، بسبب عدم اكتمال تطوير القطاع الخاص لدعم استراتيجيات الحكومة، انتقلت الوكالة إلى إدارة حكومية أو شبه حكومية.

معبرًا عن امتنانه للقائمين على الوكالة خلال العقدين الماضيين، أشار الدكتور عارف إلى أن واحة برديس التكنولوجية تأسست لتحقيق الأولويات الموضحة في وثيقة رؤية العلم والتكنولوجيا، وخاصة في القطاعات عالية التقنية، وقد حققت خطوات كبيرة نحو التكنولوجيا المتقدمة والابتكار.

أكد نائب الرئيس أن سكان المنطقة البالغ عددهم 300 مليون نسمة يحتاجون إلى التقدم التكنولوجي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد كانت هناك تفاعلات إيجابية مع هذه المنطقة. وذكر أن قانون التجارة الحرة مع أوراسيا تم التصديق عليه من قبل مجلس الشورى الإسلامي وسيتم إعلانه بحلول نهاية مايو 2025، بينما ثقافيًا، هناك روابط ثقافية قوية مع الدول في المنطقة.

مستذكرًا تجربة له خلال فترة رئاسته لجامعة طهران، أشار إلى أن الاستقبال الذي حظي به كأول نائب رئيس كان مشابهًا لذلك خلال فترة رئاسته، مما يدل على مكانة الجامعات الإيرانية والمؤسسات العلمية في المنطقة.

قال الدكتور عارف إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي عضو مؤسس في منظمة الإكو، وأكد أن رؤساء وزراء الدول المؤسسة للإكو في ذلك الوقت أكدوا على أهمية الأمن السيبراني وأبدوا استعدادهم للتعاون مع إيران، مما يمنح إيران درجة من الأمان في هذا المجال الحيوي، رغم أنه اعترف بأن إيران لم تستفد بشكل كامل من هذه الفرصة.

كما أكد على أن تطوير العلاقات مع الدول المجاورة ومنطقة أوراسيا وأفريقيا هي من المكونات الرئيسية لاستراتيجية السياسة الخارجية الإيرانية. وأشار إلى أن خطوات كبيرة قد تم اتخاذها لتعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية خلال الحكومة الرابعة عشرة، حيث دخلت الشركات الإيرانية، وخاصة في القطاعات الفنية والهندسية، إلى هذه المنطقة. ويمكن أن تكون حدائق العلوم والتكنولوجيا رائدة في تعزيز العلاقات العلمية والتكنولوجية مع الدول المجاورة والأفريقية، وكذلك مع الدول التي لها أولوية في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدًا على أهمية المصالح طويلة الأمد بدلاً من المكاسب قصيرة الأمد لتأمين مكانة إيران في العالم.

حدد الدكتور عارف أن الميكروإلكترونيات هي واحدة من الأولويات الأساسية للبلاد، مشيرًا إلى أنه في السنوات التي تلت الثورة الإسلامية، بينما كنا نقوم بتعزيز التعليم العالي وإطلاق الدراسات العليا، ارتكبنا خطأ استراتيجيًا في قطاع الميكروإلكترونيات، حيث تم التركيز فقط على الجوانب النظرية. وأكد على الحاجة إلى تصحيح 40 عامًا من التراجع في هذا المجال.

بالإضافة إلى ذلك، دعا الدكتور عارف منطقة الابتكار الدولية في إيران إلى التركيز وتوسيع أنشطتها بشكل خاص في قطاع الميكروإلكترونيات.