تطوير الروبوتات المحلية “آرش” و"مايا" لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان والتوحد في إنوتكس 2025

في جلسة الذكاء الاصطناعي بمعرض إنوتكس 2025 يوم 30 أبريل 2025، أعلن عضو من مختبر الروبوتات الاجتماعية بجامعة شريف عن تطوير الروبوتات المحلية “آرش” و"مايا"، المصممة للمساعدة في علاج الأطفال المصابين بالسرطان والتوحد، مما يقلل من التوتر ويعزز التعلم.

 
خلال جلسة الروبوتات الاجتماعية والأنظمة الذكية في مجال الرعاية الصحية ضمن فعاليات الذكاء الاصطناعي في إنوتكس 2025، تحدث المهندس علي قربانداني، عضو مختبر الروبوتات الاجتماعية بجامعة شريف للتكنولوجيا، عن قدرات الروبوتات الاجتماعية. ووصفها بأنها أدوات ذكية تتفاعل مع البشر والعناصر المادية في بيئتها.

أوضح قربانداني تطبيقات هذه الروبوتات في مجالات مثل المساعدة العلاجية، الدعم التمريضي، رعاية المسنين، التعليم، الترفيه، الإعلانات، المبيعات، وتقديم المعلومات للمستخدمين. وبالنظر إلى تاريخ أبحاث المختبر، أشار إلى أن عملهم على الروبوتات الاجتماعية بدأ بشراء الروبوت التجاري NAO بسبب المخاطر العالية المرتبطة بالدخول إلى هذا المجال. هذه الخطوة الأولية سمحت لهم باختبار المفاهيم قبل تطوير حلولهم الخاصة.

وأوضح أن الروبوت NAO المشترى استُخدم في سيناريوهات علاجية للأطفال المصابين بالسرطان، حيث تم تنفيذ سيناريوهات مختلفة أظهرت انخفاضًا في مستوى التوتر لدى هؤلاء الأطفال. كما أبرز قربانداني قدرة الروبوتات على خلق التعاطف مع الأطفال كميزة رئيسية أخرى. بالإضافة إلى ذلك، أُجريت أبحاث حول استخدام الروبوتات الاجتماعية للأطفال ضمن طيف التوحد، مع دمج التعليم الموسيقي من خلال أنظمة روبوتية. وأظهرت النتائج تحسنًا في التعلم وتقليل شدة التوحد لدى الأطفال.

نظرًا لهذه النتائج الواعدة وارتفاع تكلفة العملة الأجنبية، أعطى المختبر الأولوية لتصميم وبناء روبوتات محلية. أدى ذلك إلى تطوير روبوت بشري من السيليكون للتدخلات في طيف التوحد. وتفصيلًا، سرد قربانداني قصة “آرش”، وهو روبوت مصمم لمحاكاة قدرات NAO، بهدف أن يكون صديقًا ومعلمًا للأطفال المصابين بالسرطان في المستشفيات. النسخة الأولى، آرش-1، تبعتها آرش-2، المجهز بأجهزة استشعار متقدمة لتحسين التنقل في البيئات المزدحمة والتفاعل الأفضل.

على الرغم من أن آرش قد شارك في عدة فعاليات علمية حتى الآن، إلا أنه مصمم أساسًا للإعدادات العلاجية والسيناريوهات المركزة على الصحة. كما قدم قربانداني “مايا”، وهو روبوت على شكل حيوان تم تطويره لعلاج التوحد، مشيرًا إلى أن مثل هذه الروبوتات تحظى بشعبية عالمية بين الأطفال. تم تصميم مايا مع تفاعلات علاجية للبيئات السريرية، ويتم تحديثها بخوارزميات متقدمة لتعزيز قدراتها المعرفية.