تصدير أكثر من 17 ألف جهاز طبي إيراني الصنع إلى 50 دولة

قامت شركة "بويندكان راه سعادت" القائمة على المعرفة، إحدى شركات واحة برديس التكنولوجية، والتي تنتمي إلى فئة غزال المعرفية، بتصدير وتركيب أكثر من 17 ألف جهاز في مجال تصميم وتصنيع المعدات الطبية المتقدمة في 50 دولة في خمس قارات لمدة 11 عاماً متتالية، حيث تم اختيارها كمصدّر مثالي.

وفقاً لتقرير العلاقات العامة لواحة برديس التكنولوجية، نقلاً عن مرکز الاتصالات والمعلومات التابع لمعاونية رئاسة الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجية والاقتصاد القائم على المعرفة، فإن شركة "بويندكان راه سعادت" القائمة على المعرفة هي إحدى الشركات الأعضاء في الواحة التكنولوجية منذ عام 1998، فإن هذه الشركة تنشط في مجال تصميم وتصنيع المعدات الطبية المتقدمة لمراقبة العلامات الحيوية للمرضى، وأجهزة التنفس الصناعي المتقدمة لوحدة العناية المركزة، وتخطيط القلب والصدمات الكهربائية AED، والشفط، وما إلى ذلك، والتي يتم استخدامها في أقسام العناية المركزة والعناية الفائقة والطوارئ والإسعاف.

قال رضا يعقوب زاده، الرئيس التنفيذي لشركة "بويندكان راه سعادت" القائمة على المعرفة، بخصوص سبب اختيار هذه الشركة ضمن غزال المعرفية: تمكنت هذه الشركة من تحرير البلاد من الاعتماد الكامل في مجال تصميم وتصنيع المعدات الطبية المتقدمة وتحويل إيران إلى مصدر لهذه المنتجات المتقدمة إلى أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.

وتابع: الآن، ومن خلال توظيف أكثر من 360 موظفاً من ذوي الخبرة، أكثر من 70 منهم يعملون في وحدة البحث والتطوير والتوحيد القياسي وضمان الجودة، تمكنت الشركة من استخدام أنظمتها الإنتاجية في المراكز الطبية الأكثر تخصصاً في الدولة بشكل واسع جداً وتم تركيب أكثر من 70 ألف جهاز في جميع أنحاء البلاد، حيث بلغت نسبة الرضا عنها أكثر من 85%.

وقال يعقوب زاده: يعتبر الحصول على العديد من الجوائز العلمية والصناعية مثل مهرجان الخوارزمي، مهرجان الشيخ البهائي، الوحدة الصناعية المثالية، وحدة البحث المثالية، أفضل ريادة أعمال في البلاد، احترام حقوق المستهلكين، وذلك على مدار سنوات عديدة أحد الأوسمة الأخرى لهذه المجموعة.

وذكر أن شركة "بويندكان" بدأت بإنشاء خط إنتاج للمعدات الطبية في ماليزيا منذ 15 عاما لتصبح شركة عالمية وتتمكن من تحييد آثار العقوبات، وأضاف: بالإضافة إلى ذلك، أنشأت الشركة خط إنتاج المعدات الطبية في ماليزيا، ثم خط إنتاج مرخص في بيلاروسيا، وفي السنوات الأخيرة خط إنتاج في السويد. وفي عام 2020 تم افتتاح خطوط الإنتاج في تركيا والعراق وإندونيسيا.

وتابع يعقوب زاده: بالإضافة إلى تصميمها وإنتاجها وتصديرها تحت علامة Saadat التجارية في إيران، فإن المنتجات التي صممتها وأنتجتها شركة بويندكان تباع أيضاً في العالم تحت علامات تجارية أوروبية. لأن جميع منتجات التكنولوجيا الفائقة لهذه الشركة تم تصميمها وتصنيعها وفقاً لمعايير الاتحاد الأوروبي وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية؛ لذلك، وفي إجراء مخالف لما كان معتاداً، أصبح الآن يتم عرض منتجات الشركة في شكل عقود نقل تكنولوجيا من إيران إلى دول أجنبية أو الإنتاج تحت إشراف إيران وكشركة مصنعة للمعدات الأصلية في كل من ألمانيا تحت العلامة التجارية Heyer، وفي إيطاليا تحت العلامة التجارية Siare، في تركيا تحت العلامة التجارية Eretna، وفي بيلاروسيا تحت العلامة التجارية Integral ووتوفر أيضاً في السويد تحت العلامة التجارية Trionara.

وبحسب يعقوب زاده، فإن جميع الأجزاء المستخدمة في الأجهزة تم تصميمها وإنتاجها من صفر إلى مائة في شركة بويندكان؛ من الأجزاء الصغيرة مثل الموصلات والمسامير إلى الأجهزة والبرامج الخاصة باللوحات الإلكترونية والرقمية وخوارزميات معالجة الإشارات ونظام التشغيل، يتم تصميم وإنتاج الأجزاء الميكانيكية والقوالب البلاستيكية الخاصة بها جميعها داخل الشركة.

وتابع: من أجل تحسين المستوى الصحي للمجتمع، فإنه في عمل منسق مع مركز الطوارئ في البلاد، وبمساعدة المعرفة التقنية التي تم إنشاؤها في الشركة، نجحت شركة "بويندكان" في تصميم نظام تم تفعيله في خطة الطوارئ 247، كان أداء هذا النظام فعالاً للغاية في عام 2017، وخلال السنوات الماضية، تلقى أكثر من مليون مريض خدمات من هذا النظام، وقد تمكن من إنقاذ حياة أكثر من 50.000 شخص من الموت المحقق وتقليل الأضرار الناجمة بشكل كبير بمضاعفات القلب لأكثر من 15000 شخص.

وبحسب يعقوب زاده، فإنه في ظروف أزمة كورونا العالمية الأخيرة، فإنه بفضل زيادة الطاقة الإنتاجية لأجهزة مراقبة العلامات الحيوية إلى 800 جهاز شهريا، لم تنشأ أي مشاكل للطاقم الطبي في البلاد.

وقال: نظراً للبنية التحتية العلمية والإنتاجية الموجودة، فإنه مباشرة بعد بدء أزمة كورونا والحاجة الملحة لشبكة العلاج في البلاد لأجهزة التنفس الصناعي المتطورة للعناية المركزة، قامت إدارة الشركة بمراجعة جوهرية لخطة الإنتاج، وفي قفزة غير مسبوقة قامت بزيادة الطاقة الإنتاجية السنوية المتوقعة لأجهزة التنفس الصناعي من 100 وحدة إلى ثلاثة آلاف وحدة. تم ذلك في ظل إغلاق معظم وحدات الإنتاج بسبب فيروس كورونا، فمن ناحية، لم يكن من الممكن بسهولة توفير العملة اللازمة لشراء بعض القطع الخاصة في نهاية العام من قبل البنك المركزي، ومن ناحية أخرى، زاد الموردون الأجانب لهذه الأجزاء أيضاً. تمت تلبية الطلب من الشركات المصنعة الدولية الأخرى لأجهزة التنفس الصناعي، وبالتالي زاد وقت التسليم وأسعار الأجزاء بشكل كبير، كما واجه تحويل العملات العديد من المشكلات بسبب العقوبات المصرفية. والآن وصلنا إلى الطاقة الإنتاجية البالغة 500 جهاز تنفس شهرياً وتم إتاحة إمكانية تصدير المنتج بالإضافة إلى تلبية الطلب المحلي.

وفي النهاية قال يعقوب زاده أن هناك العديد من المشاريع البحثية ضمن برنامج البحث والتطوير للشركة وأضاف: من بين هذه الخطط إنتاج أجهزة مراقبة صغيرة محمولة وجهاز صدمة كهربائية أوتوماتيكية (AED)، والتي، عندما تصل إلى مرحلة الإنتاج واسع النطاق، سيكون لها آثار إيجابية كبيرة في الكشف المبكر عن قصور القلب من خلال الرعاية الذاتية وإنقاذ المصابين بالنوبات القلبية في الأماكن العامة.