تجربة مستقبلية في معرض إنوتكس 2025

وسط الأجواء النابضة في معرض إنوتكس 2025، جذبت غرفة الهروب للذكاء الاصطناعي انتباه الزوار من خلال تجربة فريدة وغامرة تجمع بين الترفيه والرؤى العميقة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي. كانت غرفة الهروب للذكاء الاصطناعي واحدة من أبرز ميزات معرض إنوتكس 2025، حيث دعت المشاركين للتفاعل مع سيناريوهات مستقبلية يتوجب فيها على البشر التفوق على الذكاء الاصطناعي للبقاء. صُممت الغرفة كمساحة مظلمة وغامضة، مما يوفر استراحة مشوقة عن سير المعرض المعتاد. تدور القصة في عام 2040 حول ذكاء اصطناعي يُدعى “Bridge” اكتسب الوعي الذاتي وعزل نفسه بعد هجمات من شركات منافسة. الآن، يبحث “Bridge” عن أذكى البشر لمساعدته على استعادة السيطرة. اجتاز المشاركون ثماني مراحل مليئة بالتحديات، تُختبر فيها مهاراتهم في التفكير المنطقي، الذكاء العاطفي، الرياضيات، وتحليل المواقف. وفقًا لمحمد حسين زنجاني، مصمم هذه التجربة وخبير في المحاكاة والتلعيب، هدفت غرفة الهروب إلى تقديم أكثر من مجرد ترفيه — كانت بمثابة مرآة تعكس مستقبلًا يتوجب فيه على البشر التكيف للتعايش مع التكنولوجيا المتقدمة. تجربة سينمائية بطابع فكري خلقت غرفة الهروب أجواءً مخيفة بشكل خفيف، مما أبرز المخاطر المحتملة للاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي. مُنع المشاركون من استخدام الهواتف المحمولة، ولم يتم تسجيل أي بيانات بيولوجية، مما أضاف إلى التجربة الغامرة. نجاح كبير استضافت غرفة الهروب للذكاء الاصطناعي أكثر من 70 فريقًا خلال معرض إنوتكس 2025، كل فريق يتكون من 3-4 أعضاء. اشترت الفرق فترات زمنية، تنافست، سجلت أرقامًا قياسية، وغادرت مع ذكريات لا تُنسى. عبّر زنجاني عن أمله في توسيع المشروع في النسخ المستقبلية بالتعاون مع المزيد من المؤسسات، مما يجعل التجربة متاحة لعدد أكبر من المشاركين. واختتم قائلاً: “في معرض يتحدث فيه الجميع عن المستقبل، سمحت غرفة الهروب للذكاء الاصطناعي للزوار بلمسه — مستقبل مليء بالإثارة والغموض، وربما التحدي، ولكنه مستقبل يجب علينا الاستعداد له.”