النخب العائدون يناقشون رأس المال البشري المفقود في مسار تطوير التكنولوجيا

في معرض إينوتكس 2025، عُقدت جلسة بعنوان “عودة النخب: رأس المال البشري المفقود في تطوير التكنولوجيا” بمشاركة ثلاثة متخصصين إيرانيين عادوا إلى الوطن، حيث شاركوا رؤاهم حول الدوافع والتحديات. في 1 مايو 2025، وخلال معرض إينوتكس 2025 في طهران، عُقدت جلسة نقاش بعنوان “عودة النخب: رأس المال البشري المفقود في تطوير التكنولوجيا”، بمشاركة إيرانيين بارزين عادوا إلى وطنهم. ضم المتحدثون سيد مير أبوالحسن واعظي (خريج معهد MIT وستانفورد، أستاذ في جامعة شريف للتكنولوجيا)، محمد شكوهي يكتا (خريج ستانفورد، متخصص في الذكاء الاصطناعي بشركة سناب)، عاطفة علي‌پور (باحثة في مركز الأبحاث الطبية الحيوية الياباني وعضو هيئة تدريس في قسم النانوبيوتكنولوجيا)، والدكتور علي حسيني (نائب مركز التفاعلات الدولية للعلوم والتكنولوجيا ومدير منصة كونكت). عاطفة علي‌پور، مستعيدة تجربتها في اليابان، أشارت إلى مزايا مثل سيادة القانون وانضباط العمل، لكنها ذكرت أن الروابط العائلية في الشرق الأوسط كانت السبب الرئيسي لعودتها. وأشارت إلى فرص واسعة في إيران لمن يسعون للتأثير أو ريادة الأعمال بسبب الإمكانات غير المستغلة، على الرغم من التحديات الإدارية في المستويات الوسطى والتشغيلية، داعية إلى أنظمة مسؤولة ومُصلحة. كما انتقدت علي‌پور غياب الانضباط في العمليات كعائق أمام النمو الصناعي وتراجع الاحترام للأكاديميين ورواد الأعمال، ناصحة الطلاب بتجربة الحياة في الخارج لكسب المنظور قبل العودة بمعرفة أكثر قيمة. سيد مير أبوالحسن واعظي عزا عودته إلى الروابط العائلية والوطنية رغم الظروف المثالية في الخارج، لكنه أعرب عن أسفه لعدم وجود الكفاءة في نظام إيران، مشيرًا إلى أن خبرته في مجال الكوانتوم من ستانفورد لم تُستخدم. وأكد على الحاجة إلى التزام متبادل بين المتخصصين والنظام، محذرًا من أنه بدون أطر قائمة على الكفاءة، سيظل التقدم بعيد المنال، حيث تخدم اللامكانيات في كثير من الأحيان مصالح محددة. وأبدى واعظي أملًا أكبر في القطاع الخاص، المدفوع بمنطق الربح والخسارة، مقارنة باللامكانيات النظامية في مؤسسات عامة مثل وزارة العلوم.