الأولوية للتكنولوجيا الإيرانية: توقف الواردات للابتكارات المتوفرة محليًا

في معرض إنوتكس 2025 بتاريخ 30 أبريل 2025، أعلن سيد حامد عاملي، نائب وزير الصناعة والمناجم والتجارة للآلات والمعدات، أن الواردات ستُحظر لأي تكنولوجيا يتم التأكد من توفرها محليًا، مؤكدًا دعم الابتكار الإيراني.

 
خلال مراسم الكشف عن خمسة منتجات تكنولوجية متميزة في مهرجان الرواد بمعرض إنوتكس 2025، تحدث سيد حامد عاملي، نائب وزير الصناعة والمناجم والتجارة للآلات والمعدات، إلى الصحفيين حول أهمية الحدث. ووصف المعرض بأنه جهد كبير وقيم، يعرض قدرات قطاع التكنولوجيا والابتكار والشركات القائمة على المعرفة في إيران.

أكد عاملي أن إنوتكس 2025 يبعث برسالة قوية: إيران تمتلك تكنولوجيا متقدمة، والأهم من ذلك، موارد بشرية وشركات قائمة على المعرفة مع خبراء قادرين على تطوير هذه الابتكارات. وأضاف أن إيران لا تقل عن المعايير العالمية فحسب، بل تتفوق، خاصة في رعاية جيل شاب ونخبوي.

وأبرز رسالة أخرى مهمة من الحدث: الحاجة الملحة إلى وضع سياسات وتخطيط جاد لاستغلال هذه القدرات، التي تتفوق بكثير على قطاعات أخرى في المجتمع. وحذر عاملي من أنه بدون تخطيط استراتيجي لدمج هذه التقنيات في التنمية الصناعية، قد تخسر إيران هذه الموارد القيمة، وربما تظهر قيمتها المضافة في أماكن أخرى. وشدد على أهمية نهج استراتيجي لاستخدام هذه القدرات في القطاعات الصناعية الحقيقية، وتحويلها إلى ثروة وطنية والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي.

وأوضح عاملي سياسة الوزارة بوقف تصاريح الاستيراد لأي تكنولوجيا يتم تطويرها محليًا. ولتسهيل ذلك، تم إنشاء منصة تُسمى “توان‌إيران” حيث يمكن للتكنولوجيين تسجيل قدراتهم. وأشار كذلك إلى التعاون الوثيق مع نائب الرئيس للشؤون العلمية والتكنولوجية والاقتصاد القائم على المعرفة، موضحًا أنه إذا أكدت هذه الهيئة توفر تكنولوجيا داخل إيران، فلن يتم إصدار ترخيص استيراد لهذا المنتج لإعطاء الأولوية للحلول المحلية.

وختم بالتأكيد على أن مثل هذا التخطيط يتجاوز وزارة الصناعة والمناجم والتجارة، داعيًا إلى عمل منسق عبر قطاعات مثل الصحة والطاقة والزراعة للاستفادة الكاملة من هذه القدرات الكبيرة لمستقبل البلاد.